جامعة المشرق راعية لمسابقة مشروعي
خلال السنوات العشر الأخيرة تحرك الإقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق من العمل التقليدي نحو مشاريع ريادة الأعمال (Enterprenurehsip) ، وقد لا يعلم البعض أن شركات حديثة نسبياً مثل قوقل التي بلغ دخلها في 2017 ما يزيد على مائة مليار دولار، وفيسبوك و أوبر وغيرها لم تعد مجرد شركات تنافس الشركات القديمة العاملة في كبرى الصناعات كصناعة الطائرات والسيارات والنفط بل أصبحت شركات ريادة الاعمال هي التي تقود الإقتصاد العالمي.
تعتمد هذه الشركات الجديدة المسماة بشركات ريادة الأعمال على معرفة كبيرة وإلمام بأدوات العصر التقنية وعلى قوة الفكرة الخلاَقة والمبتكرة كمحرك أساس للعمل وهي بذلك تتفوق على السوق التقليدي، فبينما يعتمد السوق على الموارد والوسائل المباشرة من تعدين وصناعة تعتمد هذه الشركات على الأفكار وتقوم حرفياً بصناعتها وتحويلها إلى منتجات وخدمات.
إن ريادة الأعمال برؤيتها الجديدة غيرت من شكل السوق وقلبت أسس المنافسة وسمحت لمنافسين صغار بمنافسة الشركات العملاقة التقليدية والتفوق عليها من ناحية جودة المنتج والدخل ، فشركة (سبيس إكس) التي لا يتجاوز عمرها سنوات على سبيل المثال تقوم اليوم بصناعة الصواريخ لتبيعها إلى وكالة الفضاء الأمريكية العريقة (ناسا) التي سبق تأسيسها وجود الشركة بعقود من الزمن.
تكمن قوة هذا الإتجاه في أنه يهتم بالفكرة كما ذكرنا وبكونها غير تقليدية وشديدة الإبتكار وتكسر الأنماط المعروفة لإيجاد منتج أو خدمة جديدة لم يكن بالإمكان توقع وجودها. هذه الشركات هي التي قدمت لنا أغلب التقنيات والأدوات المعروفة اليوم لكل إنسان على الكوكب، بدءاً من نظام التشغيل ويندوز إلى وسائل التواصل الإجتماعي وأجهزة آبل المبتكرة وسيارات تيسلا الكهربائية وغيرها مما لا يحصى في سوق البرمجيات والهواتف والمعدات. صناعة الأفكار التي تعتمدها ثقافة ريادة الأعمال هي مستقبل الإقتصاد العالمي بلا منازع.
تسعى جامعة المشرق ضمن سياستها لتطوير العمل العلمي والإبتكار بالبلاد إلى توطين ثقافة (ريادة الأعمال) بين الشباب السوداني لما لهذه الفلسفة الجديدة من أثر هائل في الإقتصاد على حياة الأفراد وعلى إقتصاد البلاد ككل.
تؤمن جامعة المشرق بالفرد السوداني وما يمتلكه من قدرات إبداعية خلاقة، وتستشرف في الشباب بمشيئة الله القدرة على تغيير الواقع والإضافة إلى النتاج الفكري العالمي ووضع بصمتهم الفارقة في مجالات ريادة الأعمال المختلفة التقنية وغير التقنية. وقد لمست الجامعة عبر عقد من الزمان تميَز طلابها في كافة المساقات وتعي أن هذا مثالاً وأنموذجاً لكل الشباب السوداني في كافة أنحاء الوطن، ولهذا سعت دوماً إلى إيجاد فرص ملائمة وخلق بيئة نشطة لتشجيع وتطوير مشاريع وأفكار الطلاب وتحويلها إلى واقع ملموس، عبر شراكة جامعة المشرق مع المجلس الثقافي البريطاني وأمانة شباب الأعمال بإتحاد أصحاب العمل والسفارة البريطانية، تقوم الجامعة برعاية مسابقة (مشروعي) بإعتبارها المبادرة الأهم لريادة الأعمال بالسودان، وتحث الشباب على المشاركة في هذه المبادرة الهامة التي سيكون لها بإذن الله الأثر الإيجابي الكبيرعلى مستقبل المشاركين ومستقبل أسرهم ومجتمعهم.
لمزيد من المعلومات حول مسابقة مشروعي الرجاء زيارة موقع المجلس الثقافي البريطاني